أ.نعمات الرواس
بقلم /أ.نعمات الرواس
في خضم الحياة وانشغالاتها قد نغفل عن أشخاص لهم أهمية في حياتنا بعطاءاتهم وتواضعهم
منذ أسبوع دُعيت إلى احتفال بيوم المعلم في مدرسة دوليّة في بلدي.. أرادت الإدارة تكريم المعلمين في يومهم
وكان لدى المدرسة قسم يهتم بتحضير وجبات الطعام للطلبة والأستاذة أحيانا_
بدأ الحفل بتلاوة آيات من كتاب الله ثم كلمة مجلس الإدارة ..
ثم بدأ التكريم.. فكانت المفاجأة.. إن أول من كُرّمت في الحفل هي (أم إبراهيم) السيّدة المسؤولة عن المطبخ فعلا التصفيق لها وقُدّمت لها الهدايا الرمزية ثم أكملوا الحفل...وفقراته....مسابقات..وضيافة وهدايا.. أما أنا فقد. انشغل تفكيري بما حصل وهذه السيدة التي ابتدأ التكريم بها...
كم كان لهذا التكريم العفوي أو المقصود لا أدري... كم كان لهذا السلوك أثر إيجابي عليها وكم سيجعلها تتفانى في عملها.. لتقدم الأفضل والأنسب...
تصرّف لطيف لم يكلف الإدارة إلا لفتة لطيفة فيها جبر خاطر يدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل..
ماذا لو أن مؤسساتنا توجه الإهتمام لأفرادها.. والتقدير والإحترام.. لكل فرد في أسرة المؤسسة... أو المدرسة أو المعمل..
لا شك أن كل إنسان منا قد مرّ في ذاكرته أشخاص كان لها دور فاعل... ومواقف سطرت وحفظت في بالنا... قول.. أو فعل... أو رسالة... أو فكرة.. أو كلمة خير جبرت نفوسنا وأثلجت صدورنا... مواقف طيبة لا تنسى...
مثل هذه ألمواقف وغيرها الكثير هي من أصل تعاليم ديننا وقيمنا تدعونا للإحسان إلى الناس والخلق الكريم وجبر الخواطر... ..
لا بد أن نهتم بجانب الأخلاق والقيم وتدريب الموظفين على ذلك... ولو من باب الذكرى.. فهذه من أهم وظائف التدريب.. وهي تحفيز العاملين ورفع قدراتهم والاهتمام بمعنوياتهم.. مما يرفع منسوب الإنتاج بالمؤسسة.. ويميّزها عن غيرها....
تواصل معنا
"أناردس" مشروع أطلقته الأكاديمية العربية الكندية ACA، مستقل مالياً وإدارياً، يساهم في تنمية الأفراد معرفياً ومهارياً ومادياً،
